لم ينزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جملةً واحدةً، بل نزل على مراحل وعلى مدار سنين النبوّة كلها، أي نحو ثلاثة وعشرين عاماً، منها ما كان في مكة المكرمة، ومنها في المدينة المنورة، وذلك لحكمٍ بالغةٍ يعلمها الله عزّ وجل فهو العليم الخبير والحكيم، ومنها تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي كل مرّةٍ ينزل فيها القرآن يكون لذلك سببٌ عظيمٌ كتبيان حكمٍ شرعيٍّ، والرد على المشركين وإبطال حججهم، ولتيسير حفظه والعمل به، والتدرّج في التخلّي عن العادات والتقاليد غير الصحيحة.
السور المكيةهي السور التي أُنزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو في مكة المكرمة، وقيل أيضاً أنها السور التي نزلت قبل الهجرة وإن كانت في المدينة، والقول الثالث ما كانت خطاباً لأهل مكة، ويبلغ عدد السور المتفّق على مكيّتها ثمانين سورة، وأول سورةٌ مكية نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سورة العلق؛ بينما كان يتعبّد خالياً في غار حراء، وكانت هذه الحادثة بداية بعثته صلى الله عليه وسلم.
خصائص السور المكيّةالأنعام، والأعراف، ويونس، وهود، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء، والحج، والمؤمنون، والفرقان، ويوسف، وإبراهيم، والحجر، والنحل، والإسراء، والشعراء، والنمل، والقصص، والعنكبوت، ويس، والصافات، وص، والزمر، وغافر، وفصلت، والشورى، والزخرف، والدخان، والجاثية، والأحقاف، وق، والذاريات، والطور، والروم، ولقمان، والسجدة، وسبأ، وفاطر، والنجم، والقمر، والواقعة، والملك، والقلم، والحاقة، والمعارج، ونوح، والجن، والمزمل، والمدثر، والقيامة، والتكوير، والانفطار، والانشقاق، والبروج، والطارق، والأعلى، والغاشية، والفجر، والبلد، والشمس، والليل، والضحى، والانشراح، والتين، والعلق، والعاديات، والإنسان، والمرسلات، والنبأ، والنازعات، وعبس، والقارعة، والتكاثر، والعصر، والهمزة، والفيل، وقريش، والماعون، والكوثر، والكافرون، والمسد.
السور المخِتلف على مكيتهاهناك خلافٌ في عَدِّ بعض السور مكية أو مدنية، وعددها اثنتا عشرة سورةٌ وهي: الفاتحة، الرعد، والمطففين، والقدر، والبينة، والزلزلة، والرحمن، والصف، والتغابن، والإخلاص، والفلق، والناس.
المقالات المتعلقة بكم عدد السور المكية في القرآن الكريم